الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

سناء العكيلي في رمضان

لفت انتباهي عندما كنا حاضرين لتغطية اعلامية لمؤتمر احد المسؤولين وكان اغلب الحاضرين هم اعضاء من البرلمان والوزراء والمسؤولين وقد كانوا صائمين ولم يدلوا بأي تصريح الابعد الافطار او الصلاة؟
وطبعا القاعة كانت مكيفة وافطارهم تحت التبريد فهم مسؤولون وصائمون !

ولكن ما أثار تساؤل الاعلاميين الموجودين هو الاستخفاف بالاعلامي العراقي الذي بقي خارجا وهو صائم ايضا ينتظر موعد الافطار الذي تركه وهو مكرم في بيته او مكان عمله من تلبية دعوة المسؤولين لتغطية مؤتمرهم الصحفي وهم لم يأبهوا بمعاناة الاعلاميين خارج قاعة المؤتمر من حر مفرط وجوع وعطش. وبقي الاعلاميون ينتظرون الامل وعلى مضض والالم يعتصر الصدور ..الى ان تكرموا في لحظات الافطار بتوزيع ( سندويجات او لفات)مع قناني الماء واللبن على الاعلاميين وكأنهم يتفضلون بهذه اللقمة على الاعلاميين والعكس هو الصحيح فكما ينظر المسؤول انه سلطة فالاعلامي ايضا سلطة رابعة وهو المتفضل على المسؤولين فمن حقه ان ينقل  التصريح اولا لانه يلعب الدور الرئيس وله الاثر الاكبر في نقل الحدث اول بأول .وبعد لحظات جاءت صرخة احد المراسلين بقرار الانسحاب من المؤتمر بعد طول الانتظار الذي اشقاهم ثائرا لكرامة الاعلامي العراقي وحسب المثل العراقي (الايده بالثلج مو مثل الايده بالنار)وبقي المسؤولون في ساعة الفطور يتبادلون الحديث ببطء شديد وتحت التبريد وبقي الاعلامي يرتشف الماء واللبن خارجا وببطء شديد وتحت حرارة الجو اللاهبة  .
أتساءل كيف يتوقع السادة الاكارم وغيرهم من المسؤولين من الاعلامي العراقي ان يسارع لتغطية مؤتمرهم الصحفي او أخذ تصريحاتهم التي تشعر من خلالها بأن العراق مجهز بكافة وسائل الراحة والخدمات المتناهية وهم يعلمون علم اليقين بأن أهل العراق يعيشون في خضم هذه الاحداث ولا يحتاجون الى التركيز الكبير جدا الى تصريحاتهم التي تمتاز بالتضخيم والتهويل بامكانية بناء عراق متجدد ومتكامل.فلا زاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون، ومن هنا اقولها وبصراحة الاعلامي يتحمل جزء من هذه الاستخفافات به كون ان البعض من الدخلاء على الاعلام سمحوا لأنفسهم ان يكونوا بهكذا موقف امام السيد المسؤول .





مجلة اماليد

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. الاعلامي العراقي قبل بما تعفف به المسؤول عليه .. حتى تمادى الاخير في ذلك ... والسبب بالقنوات الاعلامية الحزبية التي تمنح حق الفيتو بوجة عامليها لقبول الاهانة ممن استكثر عليهم ان يلصوا مستوى ربط فردة حذائي ... ولعلي استثني القليل عن ذلك ان وجد .
    اعلامي ابراهيم العكيلي .

    ردحذف